نشأ الفن في المحترف التشكلي السعودي بفضل مبادرات وجهود فريدة قام بها رسامين تنتمي ثقافتهم إلى عادات وتقاليد محافظة إلى أبعد حد في وقت لم يتقبل فيه المجتمع تدريس مادة الرسم كمقرر في العليم العام بمرونة، وفي وقت بدأ متأخر عن بعض الدول العربية الرائدة والمجاورة، مثل: مصر ولبنان والعراق وسوريا. فضلاً عن ذلك، كانت المبادرات أو المحاولات المبكرة معزولة عن المجتمع وعن دول المركز والجوار كما في فراغ، ولا نبالغ عندما نقول أن تلك المبادرات ولدت في ظروف فكرية لا تسمح بالاعتزاز بالفن كممارسة، ناهيك عن المواقف المتشددة التي لا ترى في الفن قيمة تستوجب الالتفات إليه أو الاهتمام به. ومن نافل القول أن المؤسسة التعليمية ممثلة في وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم) حالياً، والرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعض رجال الفكر المتنورين، هم الذين ساهموا على إبقاء هذه الممارسات ماثلة أمام المجتمع المحلي.

Art in Saudi Arabia developed thanks to the individual efforts of artists aiming to preserve local tradition and culture within a society that did not necessarily support art education and instruction in the same way as the neighbouring countries of Egypt, Lebanon, Iraq, and Syria. This national attitude of refusal to approach painting did not instill confidence in emerging practitioners of art. There was no pride associated in working in the arts, nor was much value attached to this career.